
حول النضال
موقع "لا تعتادوا التجسس" هو مشروع مشترك لجمعية حقوق المواطن ومنظمة "كسر الصمت"، ويهدف إلى رفع وعي الجمهور حول تق نيات المراقبة الجديدة التي تستخدمها السلطات ضد المواطنين والسكان والمقيمين في إسرائيل والأراضي المحتلة. يجمع الموقع معلومات حول تقنيات المراقبة والتهديدات التي تشكلها على حقوق الإنسان، وأولها الحق في الخصوصية، ويدعو متصفحي الإنترنت للانضمام إلى النضال الذي تقوده المنظمات بهدف فضح استخدام التقنيات وتنظيمها قانونيًا والحد من استخدامها قدر الإمكان بسبب مدى انتهاكها لحقوق الإنسان.
نحن لسنا ضد استخدام التكنولوجيا أو ضد عمل الشرطة. يمكن للتقنيات المتقدمة العاملة على المراقبة وتحديد الهوية أن تساعد الشرطة بشكل كبير وتساهم في السلامة العامة، لكن لديها قوة وإمكانات هائلة لانتهاك الحقوق الأساسية. كلما زادت السلطة الممنوحة لهيئة عامة، كلما زادت المسؤولية في استخدامها، وكذلك القيود التي يجب فرضها على الاستخدام. على سبيل المثال، قد يكون من الصحيح السماح للشرطة باستخدام أدوات المراقبة التكنولوجية في الوقت الحقيقي لتحديد هوية المشتبه بهم والقبض عليهم، ولكن انطلاقاً من هذا هناك طريق طويل لإنشاء قاعدة بيانات لتحركات المواطنين الأبرياء، والتي يتم حفظها. اضافة لذلك، يجب أن تكون هناك شفافية وإشراف ورقابة من قبل الجمهور على استخدام الشرطة لهذه الأدوات. لا يجوز للشرطة أن تنتهك القانون، ولا ينبغي لها أن تنتهك ثقة الجمهور، وهو أمر مهم للغاية لفاعليتها.

جمعية حقوق المواطن هي أكبر وأقدم منظمة رائدة في مجال حقوق الإنسان في إسرائيل، والوحيدة التي تتعامل مع كامل نطاق حقوق الإنسان: من حرية التعبير إلى الحق في السكن، ومن حقوق الإنسان للفلسطينيين في الأراضي المحتلة إلى الحق في الخصوصية، من الحق في المساواة في التعليم إلى حماية الديمقراطية. كل هذا حتى نتمكن من التحدث والتفكير والعيش في بلد يحمي حقوقنا جميعاً، وفي مجتمع متساوٍ وعادل. تلتزم الجمعية بحماية حقوق الإنسان لكل شخص وتعزيزها، حيثما تقع مسؤولية انتهاك الحقوق على عاتق السلطات الإسرائيلية.
لقد كان الحق في الخصوصية دائمًا في صلب عمل جمعية حقوق المواطن، ومع تطور التكنولوجيا تضاعفت التحديات وأصبحت أكثر تعقيدًا. فيما يلي بعض المشكلات التي تعاملنا معها في السنوات الأخيرة:

منظمة "كسر الصمت" هي منظمة مكونة من جنود سابقين يقومون بجمع شهادات من جنود خدموا في الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة الثانية. تأسست المنظمة في عام 2004 على يد جنود خدموا في الخليل في ذروة الانتفاضة الثانية، ومنذ ذلك الحين أجريت مقابلات مع أكثر من 1400 جندي من مجموعة واسعة من الوحدات والمواقع في الأراضي الفلسطينية. تهدف المنظمة إلى رفع مستوى الوعي حول الواقع اليومي في الأراضي المحتلة وخلق نقاش عام حول التكلفة الأخلاقية للسيطرة العسكرية على السكان المدنيين، من أجل إنهاء الاحتلال.
وفي السنوات الأخيرة، شهد عدد كبير من الجنود على التغلغل المتزايد لتقنيات المراقبة البيومترية في الأراضي الفلسطينية. لقد أصبح الاحتلال منذ فترة طويلة أكثر من مجرد نقاط تفتيش واعتقالات واقتحامات للمنازل. يتم التذرع باستخدام التقنيات ضد مدنيين فلسطينيين لا يستطيعون مقاومتها على أنها أدوات أمنية، لكنها في الواقع تهدف إلى تعزيز السيطرة، مع انتهاك صارخ للحقوق.
للإدلاء بشهادة حول الخدمة العسكرية في الأراضي المحتلة (الضفة الغربية أو غزة)، تواصلوا معنا عبر البريد الالكتروني: edut@shovrimshtika.org
