top of page

التقنيّات

في العقود الأخيرة، شهدت تقنيّات المراقبة المستخدمة من قبل سلطات القانون تطورًا كبيرًا. لقد أصبحت كاميرات المراقبة الّتي تتمتع بقدرات التعرّف على الوجه أو تشخيص لوحات السّيارات منتشرة اليوم في الأماكن العامّة. كما أن تقنيّات تحديد الموقع الجغرافيّ عبر الهواتف المحمولة تُمكِّن من معرفة الموقع الدقيق للأفراد في أيّة لحظة. كما توفر تحليلات بيانات الاتصالات معلومات عن أنماط التصفح على الإنترنت، والعلاقات الاجتماعيّة، والمعلومات الحساسة عن أنماط حياتنا، بينما تتيح أدوات المراقبة وبرامج التجسس على الشبكة والهواتف المحمولة تتبع جميع أنشطتنا عبر الإنترنت. إن استخدام الذّكاء الاصطناعيّ يساعد في تحليل كميات هائلة من المعلومات بسرعة واتخاذ قرارات أمنيّة. في هذا العصر الرقميّ الّذي نعيش فيه، تتيح هذه التطورات التكنولوجيّة جمع كميات هائلة من المعلومات، وتخزينها، واسترجاعها لأغراض متعددة، مما يؤثر بشكل كبير على حقنا في الخصوصيّة، وحريتنا، والحيز الديمقراطيّ.

تقنيّات التعرّف على الوجوه
FRT - Facial Recognition Technology

تقنيّة التعرّف على الوجه هي تقنيّة تعتمد على الذّكاء الاصطناعيّ للتشخيص البيومتريّ، وهي تقنيّة تدعي إمكانيّة تشخيص شخص معين بنسبة عالية من خلال معالجة المعلومات البيومتريّة ومقارنتها بالمعلومات المستخرجة من صورة معروفة. يمكن استخدام أنظمة التعرّف على الوجه بطريقتين: الأولى هي التحقق من هويّة شخص معروف (على سبيل المثال، حينما نقوم فتح قفل هاتف ذكيّ – يلتقط الهاتف صورة الوجه ويقارنها بملامح الوجه المخزنة لصاحب الهاتف). أما الثانية فتهدف إلى تحديد هويّة شخص غير معروف عن طريق مقارنة صورته بقاعدة بيانات موجودة من الصور (على سبيل المثال، يمكن أن يستخدم شرطيٌّ هذا النظام لتحديد هويّة مشتبه به غير معروف تم تصويره بواسطة إحدى كاميرات المراقبة المنتشرة في الأماكن العامّة).

 

للتوسّع حول الموضوع

تحديد الموقع الجغرافيّ واستخدام بيانات الاتصال

بسبب طبيعة الاتصال بين الهواتف المحمولة وأبراج الاتصالات، تعرف شركات الاتصالات دائمًا الموقع الجغرافيّ الدقيق الخاصّ بنا في أيّة لحظة. هذا التحديد يتم في كل الأحوال – بغض النظر قيامنا بتفعيل خاصيّة الـ GPS في الهاتف. تتيح التقنيّة أيضًا إمكانيّة "التحديد العكسي": فبدلًا من تحديد موقع شخص معين، يمكن استخراج بيانات الموقع أو بيانات الاتصال الأخرى لجميع المشتركين الموجودين في منطقة جغرافيّة محددة، دون الحاجة إلى الاشتباه بأفراد بعينهم.

تعد بيانات الموقع الجغرافيّ معلومات شخصيّة حساسة يمكن أن تكشف عن تفاصيل كثيرة عن الشخص. بالإضافة إلى بيانات الموقع، تحتفظ شركات الاتصالات ومقدمو خدمات الإنترنت ببيانات إضافيّة حول أنماط استخدام الشخص للكمبيوتر أو الهاتف: أسماء الأشخاص الّذين اتصل بهم، المواقع الّتي زارها على الإنترنت، الأشخاص الّذين تواصل معهم عبر البريد الإلكترونيّ وغير ذلك – جميع هذه البيانات تعرف ببيانات الاتصال. على الرغم من أن بيانات الاتصال لا تحتوي على محتوى الرسائل والمحادثات، إلا أنها لا تزال توفر معلومات شخصيّة حساسة وكبيرة. للتوسّع حول الموضوع

برمجيات التجسس للتنصت أو التفتيش السريّ في الكمبيوتر / الهاتف

تُعد برمجيات التجسس برامجًا ضارة تستغل ثغرات أمنيّة في الكمبيوتر أو الهاتف المحمول للسّيطرة عليهما، والحصول على وصول إلى المعلومات الشخصيّة والحساسة، ومراقبة نشاط الشخص على الشبكة دون علمه أو موافقته. تتيح السّيطرة على الجهاز، البحث في المراسلات، والبريد الإلكترونيّ، والصور، بل وحتى التحكم عن بُعد في مكونات الجهاز مثل الكاميرا أو الميكروفون، كما تتيح إرسال الرسائل من الهاتف. تتيح برامج التجسس الوصول إلى المعلومات الشخصيّة والحساسة من الماضي، وكذلك تتبع كل ضغطة على لوحة المفاتيح أو الشاشة، وكل شاشة يتم فتحها، وكل معلومة تدخل أو تخرج من الجهاز – كما لو كان الشخص الّذي يتجسس يمتلك الجهاز بنفسه. للتوسّع حول الموضوع

الذّكاء الاصطناعي

AI – Artificial Intelligence

تُدمج أنظمة الذّكاء الاصطناعيّ حاليًا في مجموعة واسعة من المجالات حول العالم، بما في ذلك مجال إنفاذ القانون. على عكس الحاسبات أو برامج الحساب، تم تصميم الأنظمة المعتمدة على الذّكاء الاصطناعيّ للعمل بدرجة متفاوتة من الاستقلاليّة والتكيف مع الظروف أثناء العمل. تستند هذه الأنظمة إلى قواعد بيانات ضخمة، والمخرجات الّتي تنتجها ليست مجرد حسابات سريعة لمعادلات معروفة مسبقًا، بل هي نتائج تتعلق بتوقعات واحتمالات لحدوث نتيجة معينة، أو محتوى، أو توصيات، أو قرارات تعتمد على اكتشاف الروابط والأنماط في بيانات الماضي الّتي تم إدخالها إلى النظام. عادةً ما تصدر توصيات النظام من خلال "صندوق أسود"، لا يمكن فهمه أو تفسيره من قبل مشغل النظام.

رغم المساهمة الكبيرة للذكاء الاصطناعيّ في تحسين وتسريع عمليات اتخاذ القرار والبحث عن البيانات، فإن الاعتماد على الذّكاء الاصطناعيّ لاتخاذ القرارات، وخاصة القرارات الحساسة الّتي تنطوي على انتهاكات حقوق الإنسان، يثير سلسلة طويلة من التساؤلات القانونيّة والأخلاقيّة. للتوسّع حول الموضوع

شخيص لوحات السّيارات - مراقبة حركة السّيارات

ALPR – Automatic License Plate Recognition

تستخدم أنظمة ALPR تقنيّات معالجة الصور المتقدمة الّتي تحدد وتتابع، وتصور وتتعرّف على لوحات السّيارات في الوقت الفعليّ. يُنشئ النظام قاعدة بيانات حول مواقع السّيارات والسائقين الّذين تم التعرّف عليهم في أوقات مختلفة. يمكن استخدام هذه التقنيّة بعدة طرق: لتلقي التنبيهات في الوقت الفعليّ حول السّيارات والسائقين "المطلوبين"، للحصول على معلومات حساسة حول مواقع المواطنين الّذين يقودون على الطرق في الوقت الفعليّ بضغط زر، وكذلك الرجوع "في الزمن" لاستعادة موقع شخص، ومسار حركته، وأحيانًا التواصلات الّتي أجراها مع آخرين في الماضي. للتوسّع حول الموضوع

الكاميرات المركّبة في الحيّز العامّ

تشمل أنظمة المراقبة بالفيديو عددًا كبيرًا جدًا من الكاميرات المنتشرة في الأماكن العامّة الّتي توثق المارة. تنقل الكاميرات جميع المعلومات المرئيّة – الصور والفيديوهات – إلى مركز تحكم وقواعد بيانات. تتيح هذه الأنظمة المراقبة في الوقت الفعليّ عبر شخص يجلس في مركز التحكم، أو استخراج ومعالجة المعلومات من القواعد. للتوسّع حول الموضوع

bottom of page