
لن نحوّل التجسّس إلى أمرٍ طبيعيّ
تقنيّات المراقبة الّتي تستخدمها السّلطات الإسرائيليّة: معلومات، ومخاطر، وإجراءات
على مدار السّنوات الأخيرة، ظهرت المزيد من تقنيّات المراقبة الجديدة الّتي تستخدمها السّلطات تجاه المواطنات، المواطنين، والسّكان والمقيمين والمقيمات:
مثل الكاميرات في الأماكن العامّة، وتشخيص لوحات السّيارات، وتقنيّات التعرّف على الوجه، وبرامج التجسس في الهواتف المحمولة، وتحديد الموقع الجغرافيّ، وأنظمة الذّكاء الاصطناعيّ الخاصّة بتحديد المخاطر وغيرها. غالبًا ما يتم تشغيل هذه التقنيّات دون تنظيم قانونيّ، بصورةٍ سرّيّة ومن تحت الطّاولة، ويمكن من خلالها مراقبتنا وتوثيق حياتنا بسهولةٍ وبتكلفةٍ منخفضة.
إن هذا النّوع من المراقبة السافرة للمواطنين هو من السّمات البارزة للأنظمة الاستبداديّة وغير الديمقراطيّة.
لقد صارت "دولة الأخ الأكبر" الموصوفة في كتاب "1984" ممكنةً الآن من ناحيةٍ تقنيّة. فإذا لم نضع حدودًا للسّلطات، فإننا سنجد أنفسنا قريبًا في مجتمعٍ تتمّ فيه مراقبة وتخزين كلّ خطوةٍ نتخذها، وستملك السّلطة إمكانيّة الوصول إلى معلوماتنا الخاصّة والشخصيّة بكبسة زر.
هنا، في هذا الموقع، سنقوم بشرح مسألة تقنيّات المراقبة والوسائل الّتي تستخدمها السّلطات الإسرائيليّة، بصورةٍ منظمةٍ ومبسطة، وسنقوم بإحاطتكم بشأن النّضالات الّتي نخوضها، وسنقترح عليكم طرقًا للانضمّام إلينا ومساعدتنا